معية الله ليست كأي معية ..

تاريخ التسجيل : 23/01/2013

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

:

كــن مــــع الــلــه

مـا أحلاها من لحظات
وما أغلاها من أوقات

مـعيـة ليست كأي مـعيـة

فهنا الحيـاة بمعنى الحيـاة
هنا السعادة الحقيقية
هنا جلاء الأوجاع والأحزان

نعم مع الله ...ولا أحد سواه
فهو وحده يعلم داءنا ودواءنا

قربه يشعرنا بالراحة
ويفتح أمامنا مساحات من تفاؤل وأمل
ويغلق كل أبواب اليأس والقنوط

معيته توقض فينا عظمته وقدرته
وتولد داخلنا طاقات كبيرة لمواجهة كل ما يصادفنا في الحياة

فـعند الشـدائـد
نضيق
ونسارع إلى قريب أم صديق
نذرف الدموع وننسق عبارات الشكوى
لعلنا نرتاح وننسى

ولكننا في الحقيقية نزيد الطين بلة

فالله جل في علاه
ما ابتلانا إلا ليرانا بقربه
يرى صبرنا و انطراحنا بين يدية
وبكاءنا وتظلمنا إليه

حتى يرتاح بالنا وتنجلي أحزاننا

قال تعالى عن نبيه صلّى الله عليه وسلّم:
{لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}

كان قوله - إن الله معنا -
هو قمة الطمأنينة والراحة له ولصاحبه
لأنهم يستشعرون عظمة هذه المعية
وأنها سبب حفظهم وخلاصهم

ولنا في رسول الله وصحابته قدوة حسنة

فالنكن مع الله ولا نبالي

فلا شيء في الدنيا يساوي هذه اللحظات
بل لا مفر من الله إلا إليه
فالله معنا في كل مكان وزمان
يسمع ويرى

قال تعالى:

{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }

وهناك معيتان
معية خاصة وأخرى عامة
وهنا توضيح - شيخنا بن عثيمين رحمه الله

تنقسم معية الله لخلقه إلى قسمين: عامة، وخاصة:

فالعامة هي:

التي تقتضي الإحاطة بجميع الخلق من مؤمن، وكافر وبَر وفاجر، في العلم، والقدرة، والتدبير والسلطان وغير ذلك من معاني الربوبية.
وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال المراقبة لله عزّ وجل،

ولذلك قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:

"أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت"(26) .
ومن أمثلة هذا القسم قوله تعالى:

{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } [الحديد: 4]

{ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا } [المجادلة: 7] .

وأما الخاصة فهي:

التي تقتضي النصر والتأييد لمن أضيفت له. وهي مختصة بمن يستحق ذلك من الرسل وأتباعهم.
وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال الثبات والقوة.

ومن أمثلتها قوله تعالى:
{ وأَنَّ اللَّهَ مَعَ المؤمنِينَ } [الأنفال: 19] .
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [النحل: 128] .
{ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
وقوله عن نبيه صلّى الله عليه وسلّم: { لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] .

:

فالله معنا إن كـنــا
*من الصابرين*

قال تعالى:
{استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين}

* وإن كـنـا من المحسنين*

قال تعالى:
{ وإن اللّه لمع المحسنين}

* وإن كـنـا من أهل التقوى*

قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}

*وقبل ذلك مؤمنين*

قوله تعالى:
{ وأَنَّ اللَّهَ مَعَ المؤمنِينَ }

:

(أطع ربك تكن في معية الله )

تفضل هنا لتشاهد المزيد من المواضيع عن : مواضيع اسلامية دينية

موضوع: _da3m_16 الثلاثاء 25 يونيو - 15:54

موضوع رائع بوركت
معية الله ليست كأي معية .. 4

موضوع: _da3m_13 الثلاثاء 25 يونيو - 16:02

موضوع رائع بوركت
معية الله ليست كأي معية .. 4

» الفضل العظيم للكلمات الأربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
» الشيخ (صالح المغامسي)نصيحتان لم أرد أن أحتفظ بها لنفسي؛ فـنفسي ليست دائمة
» حملة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...شارك معنا
» معجزات القران الله اكبر كل يوم معجزه صدقة يا رسول الله
» تعالوا نكتب 1000 حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم