• فلسفة مراهق [ لنتوقف و ننظر بنظرة اخرى ~ للحياة ~ ] •

تاريخ التسجيل : 15/06/2013

• فلسفة مراهق [ لنتوقف و ننظر بنظرة اخرى ~ للحياة ~ ] •

متى تتوقف و تنظر للحياة بجدية كما تفعل عندما تستلم ورقة الامتحان ‼

افتح عقلك . . هل تعلم ان الدنيا ليست خالدة هل تعلم ان الحبر يَنتَهِي من القلم , كيف تريد ان يكون كتابك

اقصد كتاب اعمالك الذي كتبته بنفسك و انت اخترت نهايته هل تريد ان يكون مكتوب بخط العار و الخزي ام تريد ان يكون

بخط الفخر و الطاعة , اذا اجمع بقايا قلبك و حاول ان تركز معي عن الاشياء اللتي يجب ان تجعلها الاهم في حياتك

الاول بالطبع هو رضى الله تعالى .. فبدونه انت لا شيئ انت لم تحقق اي نجاح في حياتك . .

و لا تنسى الصلاة فان لم تكن تصلي فأنت لا تؤمن بالله بل لا تخافه على الاطلاق

و ان اعتقدت ان الهداية تأتي وحدها من الله فأنت مخطئ , لكل شيئ في هذه الحياة سبب

التمني وحده لن يأخذك لأي مكان و انتظار المستقبل ايضا لن يعود عليك بالنفع فأنت تهدر السنوات من حياتك

تمسك بدينك تمسك بالاسلام تمسك بربك لا تجعلهم اشياء ثانوية لا تستهر بهم

عندما تنهض من نومك لا تجعل اكثر همومك هي دنياك فهي زائلة و كل شيئ زائل

قال تعالى : [ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ] سورة الرحمان

و لا تنسى الاخلاق فبدونها كأنك تحمل حقيبة مليئة بالمال و اسفلها ممزق فيسقط مهما جمعت و اقصد بالمال الحسنات

عامل الناس بلطف برفق لا تسيئ الظن قابلهم بابتسامة اجعلهم يحبونك اجعلهم يتذكرونك بالخير . .

حاول ان تصل الى القمة حيث لا يوجد هناك من يخاف الموت , ارفع القلم و اكتب حياتك من جديد

اكتبها و ماضيك ورائك و طموحك امامك و املك في ربك كبير الخطوة وراء الخطوة لا تنظر للخلف

استمر بالتقدم اذا تعثرت قف من جديد لا تترك الايادي الملوثة تمسكك و تأخذك الى الظلام

و لا تكن كأي اي انسان عادي حاول ان تصبح عظيم حاول ان تغير العالم ليس حلما تافها

من استطاع تغيير نفسه فهو يستطيع ان يغير العالم و حاول ان تجذب الناس الى النور الذي انت فيه

حاول ان تمسك بأيديهم نحو الامل نحو النجاة نحو الله .

- ان تغيير النفس هو اصعب من تغيير العالم حسب نظري و من استطاع تغيير نفسه فلا يوجد امامه

شيئ يسمى المستحيل .

ﻗﺎﻝ احد الحكماء ﻟﺤﻔﻴﺪﻩ “ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ”.

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ” ﺃﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ .”

ﻓﻘﺎﻝ الحكيم : “ﻓﻲ نفس ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ، ﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺑﻴﻦ ﺫﺋﺒﻴﻦ.. ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺤﺴﺪ، ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻻﻧﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻜﺬﺏ ...”

ﻫﺰ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ “ ﻭﺍﻷﺧﺮ؟ ”

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ “ﺍﻷﺧﺮ ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺍﻟﺤﺐ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ....”

ﺗأﺛﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺳﺄﻝ ﺟﺪﻩ: “ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻱ ﺫﺋﺐ ﻳﻨﺘﺼﺮ؟؟؟”

ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻗﺎﻝ: ” ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﺋﺐ،ﺍﻟﺬﻱ أﻧﺖ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﻭﺗﻐﺬﻳﻪ ”.

إﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺸﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ

# فالذﻱ ﺗﺰﺭعه ﺗﺤﺼﺪﻩ .

اعتقد ان هذه القصة تحوي الكثير من العبر و منها ان الانسان دائما يملك جانبا من الشر

و يقابله من الخير و اذا كان الانسان طيبا لا يعني انه لا يملك الشر و العكس , المهم من هذا كله انك

الوحيد الذي تستطيع تغيير تفسك و التوفيق على الله انت كن تلك الشرارة الصغيرة من الهداية في قلبك فقط اشعلها

و سوف يشعل الله قلبك كله بالهداية سوف تصبح تتحرق شوقا لطلاب العلم و عمل الخير و الطاعات .

أحيانا في طريق التغيير تجد عقبات مثل انك تلقي اللوم على الناس و اشخاص غيرك على كل حال نفسك لا تسمح لك

ان تقول " أنا السبب, أنا المخطأ " لكن ان اعترفت بهذا فقد قطعت نصف الطريق نحو التغيير

و أيضا يجب ان تملك الارادة فأحيانا النية وحدها لا تنفع فان لم تملك الارادة فكأنك ذاهب للحرب بدون ذخيرة

عندما تنوي شيئ ما قله بلسانك و عندما تقوله بلسانك افعله على ارض الواقع مهما حاربتك نفسك

و ان ظننت ان الافكار المظلمة سوف تتغلب عليك لا تستلم فقط لا تستلم استمر بالمقاومة

حاول فأنت تخوض اهم حرب في حياتك " الحرب ضد نفسك " .