المسئولية الواعية للمسلم ~ بقلمي

عندما خلق الله الإنسان سخر له مافي الكون ، وبين له طريق الهداية بما بعثه من أنبياء ورسل ، وبما أنزله من شرائع ، ووجهه إلى سبيل إصلاح نفسه وتنميتها بالشكل الذي يحقق له التوازن والتكامل كما أراده الله تعالى له .


والمسلم كما هو مسئول عن ذاته فهو مسئول أيضاً
عن الأفراد والجماعات الذين يشترك معهم في الدين
والإنسانية في شتى أنحاء المعمورة ، ذلك لأن من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم .



إنّ الإسلام ليس مجردعقيدة يعيشها المسلم في إطار ذاته ، بل هو عقيدة حيّة تتحرك في ذات المسلم لتجعله إنساناً متفاعلاً وجدانياً وعاطفياً مع
حياة الآخرين يتألم ويفرح معهم وتربطه بهم الأخوة والمحبة الإيمانية .



أختي المؤمنة : إن من لايكون له الضمير الواعي والإهتمام الكافي ، والمحرك الذاتي بقضايا أمته،
فهو لايعيش الإسلام بالمفهوم الحي الذي يتمثل في الحركة الشعورية والفكرية في حياته .



والاهتمام الجاد بأمور أمة الإسلام له جوانب عديدة
ومنها على سبيل المثال الجانب النفسي ، والجانب الفكري ، والجانب العلمي والجانب العملي .



إن الاهتمام العملي الواعي بأمور الأمة هو من أبرز الاهتمامات ، ويتمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والالتزام بهذا المبدأ من شأنه أن يحفظ النظام الإلهي الذي يقي الناس من الانحراف !



نقول أخيراً أن الإسلام أن يعيش المسلم هم إخوته في جميع أنحاء العالم ولا ينغلق على مصالحه الشخصية .. وأن يكون مسلماً قولاً وعملاً .. يفرح للمعروف ويدعو إليه ، ويتألم من رؤية المنكر ، فيجاهر بقول الحق ، ويرفض الباطل ويدفعه قولاً وفعلاً . وهو بذلك الوعي والتفاعل الإنساني يكون قد
استحق وسام خلافة الله في الأرض ، و كان أهلاً
لحمل أمانته ، ونال رضاه ورضوانه .!

بارك الله فيك على الموضوع الجميل والطرح المميز

افدنا بمعلوماتك القيمة و المفيدة

نحن في انتضار مواضيعك المميزة و الرائعة

لك مني اجمل التحيات في امان الله و حفضه

تحياتي الحارة

شكرا