روايه الشئ فى الصندوق

تاريخ التسجيل : 23/01/2013

[size=32]فريشت.. فريشت.. فريشت.[size=32].[/size][/size]

[size=32]الصوت يحطم الأعصاب. يمكنك أن تجن
[/size]

[size=32]بلا مبالغة. هناك تلك النغمة المكتومة،
[/size]

[size=32]وهناك ذلك الإحساس القوي بالتربة
[/size]

[size=32]الرطبة.. قليلة هي الأصوات التي تنقل
[/size]

[size=32]لك رائحة العفونة، لكنها الحقيقة..[/size]

[size=32]فريشت.. فريشت.. فريشت..[/size]

[size=32]كلب ينبح من بعيد وهو مولع بأن يطيل
[/size]

[size=32]نغمة النباح لتتحول إلى عواء طويل
[/size]

[size=32]موحش. أما عن ذلك الصوت فأنا لم
[/size]

[size=32]أسمع صوت البومة إلا في السينما..
[/size]

[size=32]ربما كانت بومة.. لو لم تكن فهي كارثة.. روايه الشئ فى الصندوق 13687653231

[/size]

[size=32]على ضوء الكشاف يعمل اللحَّاد في فتح[/size]

[size=32]القبر. لا تراه إلا بصعوبة، لكنك تعرف
[/size]

[size=32]مهمته المشئومة.. بينما يقف هشام
[/size]

[size=32]وصلاح خارج القبر متوجسين يتلفتان في[/size]

[size=32]ذعر.. أخوان.. يمكنك أن تدرك هذا من
[/size]

[size=32]الملامح المتشابهة..[/size]

[size=32]هذه ملامح أكلة لحوم بشر أو مصاصي
[/size]

[size=32]دماء.. لا شك في هذا.. الوجه الأسمر
[/size]

[size=32]والنظرات الزائغة والخدان الغائران..
[/size]

[size=32]الحقيقة هما ليسا مصاصي دماء
[/size]

[size=32]بالمعنى الحقيقي بل بالمعنى المجازي.[/size]
روايه الشئ فى الصندوق 13687653231

[size=32]هشام يمسك بلفافة تبغ متوترا وينفث
[/size]

[size=32]كميات دخان لا يمكن وصفها.. السبب هو[/size]

[size=32]أنه يريد أن ينسى الرائحة الكريهة
[/size]

[size=32]الخانقة. صلاح لا يدخن، لذا لف أنفه
[/size]

[size=32]بمنديل وحاول ألا ينظر..[/size]

[size=32]فريشت.. فريشت.. فريشت..[/size]

[size=32]الهواء يدخل إلى العمة التي توفيت منذ
[/size]

[size=32]أسبوع.. طبقة الأسمنت ما زالت هشة
[/size]

[size=32]بليلة من الداخل. الرائحة قاتلة.. وفكرة
[/size]

[size=32]أن تفتح العمة عينيها القاسيتين لتقول
[/size]

[size=32]لهما:
- مش عيب كده يا ولد منك له؟[/size]

روايه الشئ فى الصندوق 13687646271

[size=32]لن يعيشا بعدها. سوف يسقطان ميتين.. هذا أكيد.
[/size]

روايه الشئ فى الصندوق 13687646271

[size=32]لكن اللحَّاد بالداخل، وهو يعرف ما
[/size]

[size=32]يفعله.. مع اللحَّاد أنت مطمئن. الطمأنينة
[/size]

[size=32]الرتيبة للاحتراف.. هذا أقوى من أي
[/size]

[size=32]شبح أو مسخ. هناك على الأرض بعض
[/size]

[size=32]من لا يخافون الموتى.. من يؤمنون أن
[/size]

[size=32]هذا القبر لا يحوي إلا بروتينا متحللا
[/size]

[size=32]وكبريتا وكربونا وهيدروجينا..[/size]

[size=32]سحابة دخان أخرى..[/size]

[size=32]أخيرا تظهر الساقان النحيلتان للحَّاد وهو
[/size]

[size=32]يخرج.. بالطبع يمارس عمله بالكلسون
[/size]

[size=32]الداخلي، وعندما يخرج تدرك أنه رجل
[/size]

[size=32]نحيل ضامر..[/size]

[size=32]- سيجارة !
ناوله هشام سيجارة بيد راجفة وأشعلها
[/size]

[size=32]له. جفف اللحَّاد عرقه وسحب نفسا
[/size]

[size=32]عميقا ثم قال:[/size]

[size=32]- هذه هي..

في يده كان الصندوق الصغير..[/size]

[size=32]الصندوق الذي يذكرك بعلبة شاي مبطنة
[/size]

[size=32]بالقطيفة. بالطبع صارت لهذا الصندوق
[/size]

[size=32]أهمية سيكولوجية ثقيلة بعد ما ظل في
[/size]

[size=32]كفن الفقيدة أسبوعا كاملا. لقد اتسخ
[/size]

[size=32]بتابوت الموت لو كنت تفهم ما أعنيه..[/size]

[size=32]كانا يعرفان أن الصندوق يحوي سرا
[/size]

[size=32]مهما.. ويعرفان أن العجوز ظلت تحتفظ
[/size]

[size=32]به حتى آخر لحظة في حياتها، ويعرفان
[/size]

[size=32]أنها طلبت أن يدفن معها فلا يراه أحد
[/size]

[size=32]سواها..[/size]

[size=32]كان الصندوق مفعما بالاحتمالات..
[/size]

[size=32]صندوق بهذا الحجم لا يمكن أن يضم
[/size]

[size=32]مالا.. على الأرجح يضم حجرا نفيسا أو
[/size]

[size=32]قطعة حلي لا تقدر بثمن. إن أسرة
[/size]

[size=32]الفقيدة نفذت الوصية حرفيا.. العمة لديها
[/size]

[size=32]أغبى مجموعة من الأولاد يمكنك أن
[/size]

[size=32]تجدها في حظيرة.. لم يخطر ببال
[/size]

[size=32]أحدهم أن يفتح الصندوق أو يلقي نظرة.
[/size]

[size=32]نفذوا وصية أمهم حرفيا وخاطوا الكفن
[/size]

[size=32]على السر..[/size]

[size=32]حسن.. هناك أشخاص لا يقبلون الأمور
[/size]

[size=32]كمسَلّمات. هذه هي العجينة التي جاء
[/size]

[size=32]منها المستكشفون القساة الذين ذبحوا
[/size]

[size=32]شعوب أمريكا الجنوبية، ولم يكن هشام
[/size]

[size=32]وصلاح يحبان عمتهما البتة، كما أنهما
[/size]

[size=32]كانا من الطراز.. لن أقول الطراز
[/size]

[size=32]المفلس.. بل هما من الطراز الذي تتجاوز
[/size]

[size=32]طموحاته وشهواته دخله. هكذا وجدا
[/size]

[size=32]أنهما يرغبان فعلا في معرفة محتويات
[/size]

[size=32]ذلك الصندوق..[/size]

[size=32]لن يؤذي هذا العمة العزيزة.. الشاه لن
[/size]

[size=32]يضيرها سلخها بعد ذبحها، والقصة كلها
[/size]

[size=32]رمزية على كل حال.. تغيير وصية ميت
[/size]

[size=32]أمر ذو قيمة معنوية أخلاقية لا أكثر.[/size]

[size=32]وعندما أخذا الصندوق كانا يشعران
[/size]

[size=32]باحتقار بالغ نحو اللحَّاد برغم كل شيء..[/size]

[size=32]كل اللحَّادين لصوص قبور بطبعهم، وهم[/size]

[size=32]مستعدون لبيعك لمن يطحن عظامك
[/size]

[size=32]ليجعلها سمادا أو لطلبة الطب أو لمن
[/size]

[size=32]يطعمك للخنازير.. لكن يظل السؤال
[/size]

[size=32]قائما: هل فتح اللحَّاد الصندوق؟
[/size]

[size=32]هل أخذ شيئا ما؟[/size]

[size=32]احتمال قائم خطر.. لكن كيف يثبتان
[/size]

[size=32]العكس؟.. خطر لهما على كل حال أن
[/size]

[size=32]الوقت ضيق.. لم يجد اللحَّاد فرصة
[/size]

[size=32]ليسرق ما في الصندوق.[/size]

[size=32]وأخيرًا نقدا اللحَّاد ماله، واتجها
[/size]

[size=32]بالصندوق المريع نحو البيت..[/size]

[size=32]**********[/size]

[size=32]

روايه الشئ فى الصندوق 13406896651

[/size]

» {فيديو} الصندوق السحري
» كود تأثيرات على الصندوق الماسي**
» الصندوق الماسي الاصدار الرابع