رحلة الحياة السعيدة

تاريخ التسجيل : 07/08/2014

كان معتز يسير حزيناً في الشارع .. الأمور لا تسير على ما يرام .. وكل ما يريده لم يتحقق حتى الآن .. حين وجد في الشارع إعلاناً كتب عليه رحلة لأهم دروس الحياة

رحلة الحياة السعيدة 02

فكر معتز .. ترى هل يمكن أن يكون هناك أمر لا أعرفه ؟؟ هل هناك ما يجب أن أتعلمه ؟؟ وهل من المعقول أن يكون في هذه الحياة مفتاح جديد ؟؟

رحلة الحياة السعيدة 03

وصل إل العنوان .. دق الجرس .. فُتح الباب .. ووجد نفسه يسقط في هوة عميقة ليصل إلى عربة على سكة قطار !!!!

أحس معتز بالرعب ... حين سمع صوتاً يقول .. أهلاً بك في رحلة حياة !!استعد لوصفة الحياة السعيدة

حبس معتز أنفاسه بينما سمع صوتاً عالياً يقول : الدرس الأول : النجاح ليس فقط بالحصول على المال : النجاح أكبر من ذلك و أهم .. النجاح أن تكون علاقاتك مع أهلك و أصدقائك ناجحة .. أن تكون خلوقا ً.. تحب ما تفعله و تفعل ما تحبه ..

بدأ معتز يستريح حين سمع الدرس الثاني : الحياة ليست عادلة دوماً فكر معتز .. نعم هذا كلام صحيح .. نحن نسعى في هذه الحياة .. نعلم أن حياتنا رسالة و أننا نحاول جهدنا .. لكن لم يخبرنا أحد أن الأمور ستسير دوماُ على ما يرام .. كلما أدركنا هذه الحقيقة أسرع كلما كان لدينا قدر من المرونة لنعاود النهوض من جديد..

ضحك معتز من قلبه مع سماع صوت الدرس الثالث .. رغم أن الحياة ليست سهلة لكنها مليئة بالمرح تذكر معتز المواقف و الذكريات التي جمعته مع أصدقائه في لحظات الفرح .. تذكر كم كانت هذه المواقف كواحة مسافر يستريح بها حين يتعب .. تذكر دعاء أمه و عيني أبيه و كم كان ذلك دعماً له في كل الصعاب..

لا تترك للصدفة مكاناً في رسم حياتك .. عش بقرار كن قوياً كفاية لحمل المسؤولية و أخذ زمام المبادرة .. الحظ الجيد هو نتيجة تحضير و استعداد طويلة لتأتي اللحظة المناسبة محملة بالبشر و الفرح و الخير..

مع هذا الدرس تذكر معتز كل المرات التي أجل فيها حلماً أو فكرة أو هدفاً أو طموحاً .. الدرس الناجحون يصنعون الوقت ولا ينتظرونه سرح معتز .. هذا صحيح .. كثير من الأشياء قلت أنني سأفعلها حين أجد وقتاً ولم أجد ذلك الوقت حتى الآن ..

الدرس الأخير .. كان بسيطاً .. ملخصا لكل ما سبق كن شخصاً جيداً مع ربك و نفسك و أهلك و أصدقائك و الغرباء ... كن شخصاً جيداً ليس لأن الآخرين يستحقون ذلك بل لأنك أنت من تستحق ... كن شخص جيداً و اتكل على الله فهو لن ينساك ..

انتهت الرحلة .. خرج معتز من الباب .. بروح جديدة و ألق جديد .. خرج سعيداً وقد أدرك أن مفاتيح سعادته كلها بين يديه ..