معانات السوريين في وطنهم.

قرب العيد وبالقلب في غصة 
كل واحد بيحكي مية قصة وقصة
وبعِيد عن الحكي بوجع الشهادة وأهل الشهيد
وبوجع أهل كل مفقود وجريح
الجوعان بيحكي....
__________________
عن رغيف الخبز والزيت والزعتر
عن البندورة الممروسة والبصلة الخضرا
عن المجدرة وسعر كيلو العدس
عن أَشهرْ ما داق فيها الجبنة
وما فات ع بيتو لحمة
بيحكي عن هموم العيد 
وبدل ما يفرح بيقول جاي العيد وجايب الهم معو
قديش اللو ما زارو توب جديد
عن حلم ولادو بالكبة وكعك وتياب العيد
بيسأل عن حق كيلو النوكا
وبيحلم يضيف زوارو راحة وشوكالاتا عيد بعد عيد
وليدفي ولادو بكوانين بيلملم 
عواد الحطب وقش ووراق الشجر
ما عندو مشكلة بغلا أو وفرة المازوت والبنزين
ما دام صُبتو حطب وسيارتو سيقانو
بس بيحسب مية حساب لفاتورة الكهربا والمي
ول حق علبة الدوا لولاد عياني
وكشيفة الدكتور والتحليل والتصوير هدول هم تاني
قرشو الأبيض ضاع قبل العيد
وبقي الوجه الأسود التاني
وما بيطلب من ربو غير الستر
وما بيهدلو بآخر العمر
____________________________
والشبعان همو...
____________________________
كل يوم شو سعر صرف اليورو والدولار 
وسعر غرام الدهب لحظة بلحظة
وين في شرية ياخدا لقطة
ما عندو مشكلة بغلا الاسعار
وسفرتو عامرة دوم باطيب الالوان 
وبالعيد كل شي عندو وعند ولادو جديد
وما بيهكل هم الضيافة ولحمة العيد
ومواد الطاقة كلا متوفرة عندو
وآخر همو الوطن
والغربة ساكني بدمو
بسبور جاهز للسفر 
أول ما بتوصل الطقة لعندو
وحقو بالغربة محفوظ 
وكل بلد بيتمنى يجي لعندو
وبسأل حالي هالسؤال....؟!
_________________________
يا ترى الوطن لمين
للجوعان أم للشبعان
إذا كانوا الاتنين شركات بالوطن
ليش الشبعان ما بيعطي شوي للجوعان
ليش الدفيان ما بيعطي شوي للبردان
ليش الكسيان ما بيعطي شوي للعريان
واللي الجوعان عليه يصون حدود الوطن
ويسقىي ترابو دموع وعرق
ويحميه بجسمو ودمو
والشبعان ينهب خيرات الوطن ويفل لبرا
____________________________