ڪٍفَآڪَ فٍَرٍحٍَآ بِڷذة .. عَ‘قْآبٍَهَآ جَ‘هَنٍّمْ

[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم ~[/size]




[size=32]أَلجمَت| الشهواتِ| في قلوبِ من في هذا الزمان ..[/size]
[size=32]أُسِرَت أنفسُهم عن نعيم الجنان ..[/size]
[size=32]قُيِّدوا بحبالٍ عن منافسةِ الطائعين .. [/size]
[size=32]استحجرت قلوبهم .. وأُنهِكَت صدورهم..!![/size]



[size=32]أتدّعي أنك تبت ؟؟ أتقول بأنك ندِمت ؟؟ [/size]
[size=32]حسنا .. أتُريد التأكد ؟؟[/size]
[size=32]إذا .. قف للحظة.. وأبحر في أعماقك ..[/size]
[size=32]الآن .. وفي هذه اللحظة .. عُد بالزمن إلى الوراء قليلاً ..[/size]
[size=32]حينما كان القلب قاسٍ .. وتذكر إحدى معاصيك .. [/size]
[size=32]عندما تذكرت ذاك الذنب الذي اقترفته.. ما الذي حصل لك ؟؟[/size]
[size=32]أشعرت بلذة تلك المعصية ؟؟[/size]
[size=32]أم خالط الحزن قلبك ؟؟[/size]
[size=32]على سبيل المثال : كنتَ قد تركت سماع الأغاني .. [/size]
[size=32]وتذكرت أغنية ما بعد توبتك..[/size]
[size=32]وعند تذكرك إياها .. إما أن تكون غمرتك السعادة .. [/size]
[size=32]أو ترقرقت الدموع في عينيك ندما على ما ضيعته من وقت على سماعها ..[/size]
[size=32]اعلم بأن سرورك بذنبك ما هو إلا علامة لرضاك عنه !! [/size]
[size=32]إذا .. كيف تسمي نفسك ب " تائب "؟؟!![/size]
[size=32]عليك بالتخلص من لذة المعاصي .. ألم تعلم بأن فرحك بتلك اللذة [/size]
[size=32]أشد ضررا من قيامك بالذنب نفسه !![/size]
[size=32]والمؤمن .. الصادق .. هو من لا يتلذذ بمعصية ..[/size]
[size=32]بل لا يباشرها إلا ومشاعر الحزن تدبُّ قلبه !![/size]
[size=32]والآن.. أبحر مرة ثاينة وثالثة ورابعة !![/size]
[size=32]فإن ذكرت ذنبك ولم تستطعم حلاوته ..فاعلم بأنها التوبة !![/size]
[size=32]قيل : " وا عجبا من الناس .. يبكون على من مات جسده[/size]
[size=32]ولا يبكون على من مات قلبه "[/size]


[size=32]قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف[/size]
[size=32]أن يقع عليه.. والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا[/size]
[size=32]_ أي طار بيده _ فطار " رواه البخاري .[/size]
[size=32]كلامٌ لنا ..وهمسات نسمعها ونقرأها .. [/size]
[size=32]علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !![/size]
[size=32]لمَ لا نتعلّق بربنا أكثر.. ؟؟!![/size]
[size=32]فكلما تلعق القلب بالله .. كان التأثر بالذنب أسرع .. [/size]
[size=32]فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع .. [/size]
[size=32]لأنه حينها ..يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !![/size]
[size=32]لم لا نكون كمن سبقنا من السلف الصالح ؟؟!![/size]
[size=32]نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب!![/size]
[size=32]لا تستهن بالذنب.. [/size]
[size=32]فالله مطلع عليه.. وهو في داره .. وعلى عرشه ..[/size]
[size=32]والملائكة شهودٌ عليه .. ناظرون إليه .. [/size]
[size=32]لم العصيان ؟؟![/size]
[size=32]ألم تدرك بأن المعاصي .. تضعف عظمته ووقاره تعالى في القلب.. [/size]
[size=32]شاء المرء أم أبى !![/size]
[size=32]ولو تمكن وقار الله وعظمته القلب.. لما تجرأ وعصى الرحمن !![/size]
[size=32]لا تجعل ما يحملك على المعاصي حسن الرجاء.. و الطمع بالعفو .. [/size]
[size=32]أو حتى ضعف عظمتة الله في قلبك ..[/size]
[size=32]وهذه مغالطةٌ يجب الحذر منها !! [/size]


[size=32]قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين .. [/size]
[size=32]وإن المجاهرة أن يعمل الرجل عملا ثم يصبح وقد ستره الله يقول[/size]
[size=32]:يا فلان عملت البارحة كذا وكذا .. وقد بات يستره ربه [/size]
[size=32]ويصبح يكشف ستر الله عنه " مسلم .[/size]
[size=32]لذا كان الحياء من الخالق موجب للرحمة والمغفرة !![/size]
[size=32]والآن .. لقد قُتل ذلك الحياء .. [/size]
[size=32]كثيرا ما تمر علينا هذه المواقف :[/size]
[size=32]"والله مضيت الامس وأنا أسمع أغاني .. " .. " [/size]
[size=32]شوفي اشتريت هذا اللبس بروح فيها الجامعة " .. [/size]
[size=32]"أبوي قالي قوم صلي.. قلتله وخر عني !! " .. " [/size]
[size=32]قالتلي أمي إلبسي العبايه.. قلت لها بعيد الشر "[/size]
[size=32]" [/size]
[size=32]" .. وهلم جرا .. حدث ولا حرج[/size]
[size=32]والأسوأ من الكلام .. تلك النظرات التي تبدو على وجوههم .. [/size]
[size=32]فرح !!افتخار!!اعتزاز!! [/size]
[size=32]وكل ذلك " لارتكابه الذنب " [/size]
[size=32]أما تعتبر هذه مجاهرة ؟؟!! [/size]
[size=32]وتلك التي تتبختر عارضة نفسها وجمالها لكل من هبّ ودبّ ..[/size]
[size=32]أما تعتبرها مجاهرة ؟؟!![/size]
[size=32]ألا تعلم أن بمجاهرتك تلك .. تحبب الذنوب للقلوب .. !![/size]
[size=32]حقا .. أمم يُخاف عليها غضب الله .. والتهاب النيران [/size]
[size=32]قال صلى الله عليه وسلم : " من سن سنة سيئة فعليه وزرها .. ووزر من [/size]
[size=32]عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا " .[/size]
[size=32]قيل : " لأن تلقى الله بسبعين ذنبا فيما بينك وبينه ..[/size]
[size=32]أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد !!! " [/size]
[size=32]غريب أمر الناس .. ومذهل ما تفقهه !![/size]
[size=32]على ذنوبهم مقيمين .. وعلى المعاصي مستمرين !![/size]
[size=32]يطنون بأن الله يحبهم .. راضٍ عنهم .. ناجون من غضبه !![/size]
[size=32]وكل ذلك .. لأن الله ما فضحهم !![/size]
[size=32]قال الله تعالى " سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون " ..[/size]


[size=32]لقد آن أوان الاعتراف والإقرار واللوم ..[/size]
[size=32]لا بد من معرفة تلك الأسباب التي تجعلك مصرا على المعصية ..[/size]
[size=32]والشيء لا يبطل إلا بضده .. [/size]
[size=32]عليك بالجلوس مع نفسك جلسة صفاء ..[/size]
[size=32]تفرّس في نفسك .. تفكر في ذنبك المصر عليه .. [/size]
[size=32]أغلق قلبك .. وتمهل في تفكيرك .. [/size]
[size=32]إلى أن تصل إلى أسبابه .. أمسك بورقة وقلم .. [/size]
[size=32]حاول كتابة ما توصلت إليه من أسباب .. بالإضافة إلى الذنوب ..[/size]
[size=32]عندها تستطيع وضع قدمك على الطريق الذي يقودك للجنة[/size]